Tuesday, August 01, 2006

 

علماء ومشايخ الأزهر يعتبرون فتوى تحريم مساعدة «حزب الله»... تحريف لصحيح الاسلام
القاهرة - من أغاريد مصطفى: رفض عدد من علماء ومشايخ الأزهر الشريف، فتوى أصدرتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، وحرمت فيها تقديم الدعم الى «حزب الله» في حربه ضد اسرائيل، وأكدوا أن ما يجمع بين السنة والشيعة هو شهادة «أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله».وقال أستاذ الفقه في جامعة الأزهر عمر القاضي «ان هذه الفتوى خاطئة لأن المقاومة اللبنانية للعدو الاسرائيلي مقاومة مشروعة وحزب الله جزء من الكيان اللبناني وهو حزب معتدى عليه», وأضاف «ان الاسلام ليس به فروق مذهبية بين الشيعة والسنة وانما هي مدارس فقهية وهي مذاهب اسلامية تجتمع تحت جسد واحد تحت راية، لا اله الا الله محمد رسول الله».وأبرز القاضي أن «مذاهب السنة والشيعة تمثل سبعة مذاهب معترف بها، وحتى اختلافهم في بعض الأمور رحمة للأمة الاسلامية، كما أن المسلم اذا أخذ برأي هذه المذاهب فلا ضرر من ذلك», واستدل في ذلك بأن الامام محمد عبده طالب بجمع هذه المذاهب في مذهب واحد يؤكد أنها صحيحة ومعترف بها، اضافة الى أن هذه المذاهب تشرح الفقه والقرآن والسنة وهناك مجمع للتقريب بين المذاهب وهو مجمع عالمي موجود في ايران، وهي دولة شيعية.وتساءل: «ما هو السند الشرعي لهذه الفتوى حيث ان الصراع بين السنة والشيعة قديم، وهذا بسبب غياب الوعي الاسلامي»؟ورأى أن «لا بد من مساندة الشعب اللبناني وحزب الله لأن الاعتداء على شيعي يوجب تحرك المسلم السني للدفاع عنه وبذلك التعدي على حزب الله ما يوجب على الأمة الاسلامية ككل التصدي للدفاع عنها، وبذلك فالمسألة لا خلاف فيها بين الشعوب لكن الحكومات لها تقدير سياسي لخوفها من الانزلاق الى حرب مع اسرائيل ما يجعل بعض الفقهاء في كل هذه الحكومات يصدرون فتاوى تسمى فقه الضعف، وهي فتاوى لا تمت للاسلام بصلة، وهذه الفتاوى تستند الى حجج تؤدي للتفرقة، وهذه الفتوى من هذا القبيل».وأكد أن «كل علماء المسلمين يدعون الى مساندة حزب الله ومناصرته مثل القرضاوي، وهو سني»، مشيرا الى أن «المساعدة ان لم تكن بالقوة فبقول الحق وعدم قلب الحقائق الى باطل أو على الأقل تكون المساعدة معنوية في القلب».ودعا القاضي، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الى التعرف على معنى المعروف والمنكر «لأن ما تفعله اسرائيل هو المنكر بعينه ولا بد من مساندة كل المسلمين لحزب الله ومقاومة هذا التوحش الاسرائيلي».عميدة كلية الدراسات الاسلامية في جامعة الأزهر سعاد صالح تسير في الاتجاه نفسه، مؤكدة «ضرورة دعم كل مسلم لحزب الله لأنه تجمعنا به الشهادة كما يجمعنا به الدفاع عن الأرض المسلمة المغتصبة».وعلى الخلاف بين السنة والشيعة في الفقه، استدلت صالح بقوله تعالى «ان هذه أمتكم أمة واحدة»، مشيرة الى أن «حزب الله لا يحارب السنة وانما يحارب الكفر والعدوان متمثلا في اسرائيل».من جانبه، قال عضو مجمع البحوث في الأزهر عبد المعطي بيومي، «ان أي فتوى تفرق بين السنة والشيعة هذه الأيام تعتبر تحريفا للدين وهراء وكلاما فارغا بل تزويرا له ويجب أن يسقطه المسلمون من اعتباراتهم», وأضاف «ان السنة والشيعة كلاهما يؤمن بأصول الدين والكتب السماوية والرسل لذلك يجب على المسلم أن ينصر أخاه المسلم، ومن التزوير تكفير مسلم يشهد، أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله», واستند بقوله (صلى الله عليه وسلم)، «من كفّر مسلما فقد كفر».ووصف بيومي هذه الفتوى بأن «لا قيمة لها ولا يجب ألا يلتفت اليها المسلمون، فهي فتوى تركت الظالم الاسرائيلي ومنعت العون والمساندة عن المظلوم الذي يتعرض للقتل ظلما», وأكد أن «كل مسلم في موقعه وحسب قدراته مطالب بمساندة حزب الله للتصدي لأعداء الله الصهاينة بل هزيمتهم لأن اسرائيل لا تستهدف المقاومة في لبنان لأنهم شيعة بل تستهدفهم بوصفهم مسلمين».كما رفض أستاذ الفقه والشريعة في جامعة الأزهر علوي أمين، الفتوى السعودية، ورأى أنها «فتوى سياسية وليست فتوى دينية», وأكد «أن الاسلام يأمر كل مسلم بأن يقاتل كل من يعتدي علينا كمسلمين - سنة وشيعة - وحتى المسيحيين»، ولذلك شدد على أن «أعضاء حزب الله مسلمون ويجب الجهاد معهم»، ورأى أن هذه الفتوى «هي فتوى من دون علم وفقه، وهذا يمثل أمرا عجيبا لأن القاعدة العامة هي اذا اعتدى أحد على بلاد المسلمين، وكان بيننا وبينهم مسيرة ثلاثة أيام وجب على الجميع الخروج للقتال، كما أن الله لم يفرق بين السني والشيعي، فالشيعة مسلمون والشيعة في لبنان أقرب الناس الى أهل السنة.كما أن الامام موسى الصدر، هو امام تقي وورع، و(السيد حسن) نصر الله يعد تلميذا من تلاميذه، ويجب على كل مسلم أن يجاهد معه وان لم يكن الجهاد بالنفس فبالأموال والأصوات»، ودعا الله «أن ينصر حزب الله وشعب لبنان العظيم ضد العدو الصهيوني الغادر».وقال ان «على من أفتوا هذه الفتوى أن يعودوا الى فقههم ولن يجدوا من الفقهاء أو الأئمة من يقول هذا الكلام الا اذا كانوا يتبعون بوش وكوندوليزا رايس ولا يتبعون قول الله عز وجل: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».


Comments: Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?